• رغم التصريحات الأمريكية.. السعودية تبقى الأولى في إنتاج النفط

    28/01/2013

    مدير «وكالة الطاقة للولايات المتحدة» يدحض التقديرات السابقةرغم التصريحات الأمريكية.. السعودية تبقى الأولى في إنتاج النفط

    مصفاة نفط في تكساس. ويقدر أن يرتفع إنتاج الخام الأمريكي إلى 7.5 مليون برميل في اليوم.



    كان إعلان وكالة الطاقة الدولية أن الولايات المتحدة ستتخطى السعودية كأكبر منتِج للنفط في العالم في 2017، وأنها تقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي بفضل زيادة حادة في إنتاج الغاز والنفط الصخريين، مفاجئاً للعالم بأسره، خاصة أن هذا الإعلان نسف كل التقديرات السابقة التي تشير إلى بئر النفط السعودي الأكثر إنتاجاً في العالم لعقود مقبلة.
    لكن وكالة معلومات الطاقة الأمريكية أجهضت إعلان وكالة الطاقة الدولية عندما استبعدت تخطي الولايات المتحدة إنتاج السعودية من النفط في السنوات المقبلة، ووصفت هذا الأمر بـ''الصعب''.
    وقالت الوكالة على لسان مديرها آدم سيمنسكي ''إن إنتاج أمريكا من النفط في السنوات المقبلة من المصادر التقليدية أو من النفط الصخري لن يتجاوز ثمانية ملايين برميل يوميا، مما يؤكد أن إنتاجها لن يتجاوز إنتاج السعودية''.
    ووفقا لتصريحات مدير الوكالة، الذراع الاستشاري والبحثي لوزارة الطاقة الأمريكية لـ'' بلومبيرج'' أخيراً، فإنه من الصعب للولايات المتحدة الوصول إلى قدرة السعودية الإنتاجية من النفط الخام المقدرة بنحو 12.5 مليون برميل يوميا.
    وجاءت تقديرات وكالة الطاقة الدولية، التي تقدم المشورة بشأن سياسات الطاقة للدول الصناعية الكبرى في تقرير سنوي لتناقض النتائج التي خلصت إليها في تقرير عام 2011 الذي توقع أن تظل السعودية أكبر منتج للنفط في العالم حتى 2035.
    وأكد سيمنسكي في تصريحاته أن الولايات المتحدة لن تصل لمستوى مقارب لمستوى إنتاج السعودية الحالي الذي يقارب العشرة ملايين برميل يوميا، إلا إذا تمت إضافة جميع إنتاجها من السوائل البترولية، مثل الوقود الحيوي وسوائل الغاز الطبيعي، إلى إنتاجها المتوقع من النفط الخام.
    وجاءت تصريحات سيمنسكي لتدحض تقديرات لوكالة الطاقة قالت فيها إن الولايات المتحدة ستتجاوز السعودية من ناحية إنتاج النفط الخام خلال خمس سنوات من الآن وستصبح المنتج الأكبر في العالم بحلول عام 2020 لتزيح كلا من السعودية وروسيا من القمة.
    وجاء في تقرير شهري نشرته منظمة أوبك في 16 كانون الثاني (يناير) أن السعودية، التي هي أكبر مصدر للخام في العالم، أنتجت 9.2 مليون برميل في اليوم خلال شهر كانون الأول (ديسمبر).
    وتقول الرياض، إن لديها المقدرة على إنتاج كميات تصل إلى 12.5 مليون برميل في اليوم.
    ووفقاً لبيانات وزارة الطاقة الأمريكية فإن الولايات المتحدة أنتجت 7.04 مليون برميل في اليوم في الأسبوع المنتهي بتاريخ 11 كانون الثاني (يناير).
    وقال سيمنسكي إن زيادة الكميات المنتَجة من النفط المستخرج من التكوينات الصخرية ستعزز الناتج الأمريكي في السنة المقبلة ليصل إلى أعلى متوسط سنوي له منذ عام 1988.
    وترى إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إنتاج الخام في الولايات المتحدة، الذي يعد أبرز عناصره هو اندفاع في إنتاج الزيت الصخري، سيصل إلى ثمانية ملايين برميل في اليوم في عام 2014، ما يعني أنه لن يصل إلى معدل الإنتاج النفطي في السعودية.
    وفي التقرير الذي تصدره إدارة معلومات الطاقة حول الآفاق السنوية لعام 2013، قالت إن إنتاج الخام في الولايات المتحدة سيرتفع إلى مستوى يصل إلى 7.5 مليون برميل في اليوم في عام 2019، ثم يتراجع بعد ذلك إلى مستوى يزيد قليلاً على ستة ملايين برميل حتى العام 2040.
    يشار إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط في العالم، بمعدل يبلغ نحو 19 مليون برميل يومياً.
    وتأتي هذه التصريحات والتطورات مناقضة لتقارير نشرت سابقاً، وبالتحديد في تشرين الأول (أكتوبر) 2012، حيث أشارت الأنباء إلى أن وزارة الطاقة الأمريكية توقعت أن يصل متوسط الإنتاج الأمريكي من الخام والمنتجات الهيدروكربونية السائلة الأخرى، التي تشتمل على أنواع الوقود الحيوي، إلى 11.4 مليون برميل في اليوم خلال السنة المقبلة، وهذا رقم قياسي بالنسبة للولايات المتحدة ويقع مباشرة دون المعدل السعودي البالغ 11.6 مليون برميل.
    وكانت توقعات ''سيتي بنك'' قد أشارت إلى أن الإنتاج الأمريكي يمكن أن يصل إلى ما بين 13 مليون إلى 15 مليون برميل يومياً بحلول العام 2020، ما يمكن أن يجعل أمريكا الشمالية هي ''الشرق الأوسط الجديد''.
    وتعد سنة 2002 هي آخر سنة سجلت فيها الولايات المتحدة أعلى معدل عالمي لإنتاج النفط، وجاء ذلك بعد أن أدخلت السعودية تقليصاً حاداً للإنتاج بسبب تراجع أسعار النفط في أعقاب هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر). ومنذ ذلك الحين كانت السعودية وروسيا أكبر البلدان المنتجة للنفط في العالم.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية